الإسراع بالجنازة
قال النبي -صلى الله عليه وسلم- رسم>
أسرعوا بالجنازة، فإن تك صالحة فخير تقدمونها إليه، وإن كانت غير ذلك فشر تضعونه عن رقابكم متن_ح>
رسم>
.
الإسراع بالجنازة رأس> قوله: قال النبي -صلى الله عليه وسلم- رسم>
أسرعوا بالجنازة، فإن تك صالحة فخير تقدمونها إليه، وإن كانت غير ذلك فشر تضعونه عن رقابكم متن_ح>
رسم> . حمل بعضهم الإسراع على سرعة السير، وقالوا: إنهم كانوا إذا حملوا الجنازة فإنهم يسرعون حتى كأنهم يخبون خبا أو يرملون رملا من سرعتهم، ولكن ورد في الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- مر عليه بجنازة وهي تمخض مخض الزق، فقال: رسم> أربعوا أو لا تسرعوا رسم>
![أخرجه بمعناه ابن ماجه رقم (1479) في ما جاء في الجنائز، وأحمد في المسند رقم (4 / 406).](/site/books.png)
ومعنى: تمخض، أي: تضطرب وتتحرك كما يتحرك الزق وهو السقاء المنفوخ، فيكون هذا دليلا على أنه لا يسرع الإسراع الشديد، لأن ذلك قد يتعبهم ويرهقهم.
والصحيح أن قوله: رسم>
أسرعوا بالجنازة متن_ح> ![](/images/b1.gif)
رسم> المراد به التجهيز، أي: أسرعوا في تجهيزها ولا تتثاقلوا، ولا تتوانوا بها، رسم>
فإن تك صالحة فخير تقدمونها إليه متن_ح> ![](/images/b1.gif)
رسم> يعني: إذا كانت صالحة فإنكم تقدمونها إلى القبر، والقبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار
![جزء من حديث طويل أخرجه الترمذي رقم (2460) في صفة القيامة، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.](/site/books.png)
فإن كانت صالحة فإنكم تقدمونها إلى تلك الروضة، التي ينال فيها كرامته وأول جزائه وثوابه.
رسم>
وإن كانت غير ذلك فشر تضعونه عن رقابكم متن_ح> ![](/images/b1.gif)
رسم> يعني: إذا كانت غير صالحة فإنكم تستريحون منها وتضعونها في تلك الحفرة، نسأل الله السلامة العافية.
وفي حديث آخر قال عليه الصلاة والسلام: رسم>
إذا وضعت الجنازة على السرير واحتملها الرجال على رقابهم، فإنها تصيح وتقول -إن كانت صالحة- قدموني قدموني، وإن كانت سوى ذلك قالت: يا ويلها أين تذهبون بها، يسمع صوتها كل شيء إلا الإنسان، ولو سمعها الإنسان لصعق متن_ح> ![](/images/b1.gif)
رسم>
![أخرجه البخاري رقم (1316) في الجنائز.](/site/books.png)
فأفاد أن قوله: قدموني الإسراع في تقديمها إلى القبر.
وكذلك ثبت أنه -صلى الله عليه وسلم- قال: رسم>
لا ينبغي لجيفة مسلم أن تحبس بين ظهراني أهله متن_ح> ![](/images/b1.gif)
رسم>
![جزء من حديث أخرجه أبو داود رقم (3159) في الجنائز. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع رقم (2099)، وفي أحكام الجنائز ص 24.](/site/books.png)
أي: بعد موته يسمى جيفة؛ لأنه فارقته الروح، فلا تحبسوا جيفته، أي: جنازته بين ظهراني أهله؛ بل أسرعوا بها وادفعوها وادفنوها.
وكذلك ثبت قوله -صلى الله عليه وسلم- لعلي: رسم>
يا علي، ثلاث لا تؤخرهن: الصلاة إذا حضر وقتها، والجنازة إذا وجدت، والأيم إذا وجدت لها كفأ متن_ح> ![](/images/b1.gif)
رسم>
![أخرجه الترمذي رقم (171) في أبواب الصلاة. وضعفه الألباني في ضعيف سنن الترمذي رقم (25).](/site/books.png)
فذكر من جملة ذلك الجنازة، فإذا حضرت لا تؤخر.
مسألة>